أمم إفريقيا للمحليين: الجزائر تخفق على أرضها والسنغال تجمع اللقبين القاريين
2023-02-05(أ ف ب) -فشل المنتخب الجزائري في حصد لقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين، بعدما خسر في المباراة النهائية 4-5 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0) السبت على ملعب "نيلسون مانديلا" في براقي بضواحي العاصمة الجزائرية أمام أكثر من أربعين ألف متفرج.
وجمعت السنغال اللقبين القاريين بعدما كان منتخبها الأول بقيادة ساديو مانيه قد توج بلقب كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الكاميرون على حساب نظيره المصري بركلات الترجيح قبل نحو عام.
وهذا اللقب الأول للمنتخب السنغالي، الذي أوقف الهيمنة المغربية على اللقب بعدما توج "اسود الأطلس" بالنسختين السابقتين (2018 و2020)، كما توجت الكونغو الديموقراطية في نسختين أيضاً (2009 و2016) وتونس (2011) وليبيا (2014).
وانطلقت البطولة في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير بمشاركة 17 منتخباً بعد انسحاب المغرب.
في طريقه الى النهائي، تصدر المنتخب الجزائري المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر على كل من ليبيا واثيوبيا وموزمبيق وفي ربع النهائي اجتاز ساحل العاج بهدف نظيف أيضاً.
وكان المنتخب السنغالي تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول بست نقاط اثر فوزين على ساحل العاج 1-صفر وجمهورية الكونغو 3-صفر وتلقى خسارة أمام أوغندا بهدف وحيد، وفي دور الثمانية تغلب على نظيره الموريتاني بهدف وحيد.
سبق اللقاء حفل ختام مميز دام عشرين دقيقة بمشاركة فنانين جزائريين وأفارقة، تخللته مؤثرات ضوئية وألعاب نارية.
وجاءت المباراة عقيمة إذ تحفظ الفريقان دفاعياً على نحو مبالغ فيه، وتفوق منتخب "أسود التيرانغا" فنياً في النصف الأول من اللقاء، إذ كان الضيوف الأفضل انتشاراً والأكثر استحواذاً، إلا أنهم لم يجدوا المنفذ نحو مرمى الحارس ألكسيس قندوز حيث كان دفاع "الخضر" يقظاً.
وبدا ثنائي الوسط السنغالي أوسماني كانيه وموسى ندياي متناغماً وقادراً على السيطرة على معركة الوسط، وهذا الأمر الذي منح الفريق الأفضلية مع الضغط العالي على لاعبي الجزائر، فيما اعتمد بوقرة على تشكيلته المعتادة إلا أنه أبقى لاعبه أحمد قندوسي على مقاعد الاحتياط مفضلاً البدء باللاعب محمد اسلام باكير في الوسط الى جانب زكريا دراوي وحسام مريزيق، وفي الهجوم كان الاعتماد على رأس الحربة أيمن محيوس هداف البطولة.
وكانت الفرصة الأولى عبر ندياي الذي حول كرة برأسه مرت بجانب المرمى (6)، رد عليه محمد اسلام باكير من تسديدة بعيدة اثر مرتدة سريعة مرت فوق المرمى (9).
وتدخل ايوب عبد اللاوي في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمام سيرين كواتيه المنفرد (24)، ثم تحسن أداء أصحاب الأرض نسبياً مع تقدم الظهيرين عبد اللاوي ومختار بلخيثر للمساندة الهجومية، وسدد يوسف العوافي كرة قوية م ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس السنغالي بابي سي (43).
وباشر لاعبو "محاربي الصحراء" الضغط مع انطلاق الشوط الثاني، أملاً في استعادة المبادرة أمام جماهيرهم، وتوغل مختار بلخيثر عن الجهة اليمنى وعكس كرة عرضية تابعها محيوس قوية ارتطمت بأحد المدافعين السنغاليين وغيرت اتجاهها الى خارج المرمى (50).
ومن مرتدة سريعة كاد السنغالي بابي ديالو ان يمنح بلاده التقدم إلا أن تسديدته البعيدة سيطر عليها الحارس قندوز (64).
ورمى المدرب الجزائري مجيد بوقرة بورقته الأساسية عندما أشرك اللاعب المنتقل الى صفوف الأهلي المصري أحمد قندوسي بدلاً م باكير لإنعاش خط الوسط الهجومي، وأرسل دراوي كرة عرضية قطعها أوسمان ديوف قبل ان تصل الى محيوس (82).
وحاول ديالو مباغتة المرمى الجزائري عندما لمح الحارس قندوز متقدماً فسدد كرة بعيدة مرت فوق العارضة (88). وكاد ميريزيق أن يحسم المواجهة في الوقت الاصلي إلى أنه تسديدته تاهت عن طريق الشباك اثر معمعة داخل منطقة الجزاء السنغالية (90).
وأنقذ الحارس السنغالي سي رأسية محيوس اثر هجمة منسقة من المنتخب الجزائري (100).
وواصل "الخضر" أفضليتهم في الشوط الإضافي الثاني، وسدد مريزيق كرة ممتازة عالطاير أنقذها الحارس السنغالي برؤوس أصابعه الى ركنية (107).
وفي ركلات الترجيح سجل للجزائر أكرم جحنيط، زكريا دراوي، سفيان بيازيد، يوسف لعوافي، وأهدر أيمن محيوس إذ سددها ضعيفة بين يدي الحارس السنغالي وأحمد قندوسي في العارضة. وسجل للسنغال حاجي بالدي، موسى ندياي، موسى كانتي، لامين كمارا، أوسمان ضيوف، وأهدر شيخو عمر ندياي إذ سدد في العارضة.