الاتحاد العام لعمال فلسطين يشارك في المؤتمر العام السابع والعشرون للاتحاد العام لنقابات العمال في القطر العربي السوري

شارك الإتحاد العام لعمال فلسطين ممثلاً برئيسه الأخ عبد القادر عبد الله في المؤتمر العام السابع والعشرون للاتحاد العام لنقابات العمال في القطر العربي السوري وتحدث للمؤتمر قائلاَ :-

بسم الله الرحمن الرحيم

يشرفني المشاركة بأعمال المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال في القطر العربي السوري منذ عام 1938 حاملا اليكم تحيات شعبنا الفلسطيني المناضل وطبقته العاملة وتحيات الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين الممثل الشرعي والوحيد لعمال فلسطين في الوطن والشتات

ويشرف الطبقة العاملة الفلسطينية أن تشارك مسيرة النضال للطبقة العاملة في سورية أيها الرفاق والأخوة :

عملت هذه المسيرة على تقديم آلاف الشهداء من الطبقة العاملة السورية التي عرفها الشعب العربي السوري مدافعة عن الوطن بيد  والبناء باليد الأخرى لبناء الطاقات الوطنية في معركة إعادة الاعمار والبناء ودعم الصمود الوطني لتحدي الحصار الأقتصادي الجائر المفروض على شعب وعمال سورية

أيها الأخوة والرفاق :

إن الانتصارات الكبيرة التي حققها الشعب السوري على القوى الظلامية الإرهابية والممولة دوليا وفي تحالف رجعي أمبريالي غير مسبوق  .

وتحرير مايزيد عن 96% من الأراضي السورية العزيزة والتي مازال العدوان يستهدفها وبدعم كبير من الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لكسر عزيمة الشعب السوري  وطبقته العاملة من خلال فرض العقوبات الأقتصادية والحصار الأقتصادي والمالي لتدمير هذا الشعب وكسر إرادته .

أيها الأخوة والرفاق :

ينعقد مؤتمركم وأمتنا العربية تخوض أكبر معاركها وخاصة بما يسمى بصفقة القرن  بل نسميها  سرقة القرن 

لانها صفقة بين لصوص سرقوا الحق , ولص آخر يصادق على سرقته .

أيها الرفاق والرفيقات  :

إننا في هذا المؤتمر نقف معكم في خندق واحد للدفاع عن سورية التي لولا  مواقفها الصريحة والمعلنة والممارسة على أرض الواقع بدعم شعبنا الفلسطيني لما  تعرضت  لما تتعرض له من قوى الشر والحصار

أيها الأخوة والأخوات :

إننا في فلسطين نعاني الكثير والكثير ومن نفس القوى التي تستهدف سورية ,مضافا اليها الأحتلال الإسرائيلي الغاصب والذي يعمل على كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال توافقه مع الإدارة الامريكية ورئيسها ترامب الذي أعلن أخيرا أسرار صفقته واعلانه ان القدس عاصمة موحدة  لإسرائيل وعن ضم الجولان العربي السوري .

ونحن اذ نرفض وندين هذه الصفقة ونرفضها رفضا قاطعا فلسطينيا وعربيا وعالميا .

واننا لسنا هنا لنتضامن معكم فحسب بل نحن شركاء معكم  في التصدي والصمود والدفاع عن وحدة وأمن وأستقرار سورية  وأن شعبنا وطبقتنا العاملة ومن مؤتمركم هذا  ندعو : 

لرفض الحصار الجائر المستمر على الشعب السوري والذي يضرب بكامل مفاصل الحياة ,  وفي القلب منها العمال في سورية الذين أصبحوا مثالا  يحتذى به للثبات والعمل والتضحية .

ثم تكسرت كل القلاع وصمدت سورية بشعبها وجيشها وقادتها ورئيسها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية  حفظه الله .

وبقيت الحصن الحصين الذي يدافع عن كرامة الأمة العربية في تصديها لكل مايخطط لها من مؤامرات .

وبإذن الله ستنتصر سورية وشعبها وطبقتها العاملة إن نصركم , نصرا لقضية فلسطين ولكل الوطن العربي .

من هنا من دمشق من مؤتمركم السابع والعشرين نؤكد لكم  :

إننا  نعلن تمسكنا وإيماننا باهداف ومبادئ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وأن الاتحاد العام لعمال فلسطين وهو عضو أصيل ومؤسس في هذا الاتحاد المدافع عنن حقوق طبقتنا العاملة العربية وهو الحضن الدافئ لكل العمال العرب والمتمسك بقضية فلسطين المركزية .

الذي لايتوانى عن دعم حقوق شعبنا  وعمالنا ونراهم دائما في مقدمة المدافعين عن عودة شعبنا وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وكذلك تمسكنا وتفاعلنا مع الاتحاد العالمي للنقابات الذي يضم 133  دولة حول العالم المدافع الحقيقي لحقوق العمال في العالم والداعم الرئيسي لرفض ومكافحة التطبيع ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وكل مايخدم قضايا عمالنا الوطنية والإقليمية والعالمية مثمنين لهم هذا الدور والذي نحن جزء منه .

وإن اتحادنا  الاتحاد العام لعمال فلسطين الذي يرفض رفضا قاطعا التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا ولاسيما  مايسمى بالهستدروت .

ان الاتحاد العام لعمال فلسطين المتمسك بحقوق شعبنا ونضاله ووحدة الصف الفلسطيني و بالثوابت الفلسطينية وبحقه بالعودة ورفضه لكل أشكال التعاون والتطبيع مع الكيان الصهيوني .

يدا بيد  مع الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ومع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومع الاتحاد العالمي للنقابات

وفي الختام لا يسعنا إلا ان نقدم كل التحية والتقدير الى دور سورية المشرف لكل القضايا العربية وخاصة قضيتنا الفلسطينية

عاش دور الطبقة العاملة لخدمة قضايانا  الوطنية ، المجد والخلود لشهداء الطبقة العاملة ،المجد والخلود لشهداء الجيش العربي السوري صانع الأنتصارات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

____________________________________________________

وعلى هامش المؤتمر شارك الاتحاد العام لعمال فلسطين وفرعه في سوريا في وقفة تضامنية ضد ما يسمى بصفقة القرن وتم إلقاء كلمة في هذه الوقفة من قبل الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع سوريا قالوا فيها : 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات الحضور الكريم :

إننا في الاتحاد العام لعمال فلسطين نثمن عاليا وقفتكم هذه مع الشعب الفلسطيني ورفضكم  لصفقة الذل والعار(صفقة القرن)

ونخص بالذكر جهود الاتحاد العام لنقابات عمال سورية , كما نتوجه بالتحية والأعتزاز لأهلنا أبناء الجولان العربي السوري المحتل لصمودهم في مواجهة الأحتلال الأسرائيلي , وتمسكه بالهوية العربية السورية ورفضه الهوية الصهيونية, واننا نعلن تضامننا معهم في هذا اليوم 14/ شباط  الذي يصادف ذكرى رفضهم للهوية الإسرائيلية ,ورفضهم اليوم أيضا لصفقة العار التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها في المنطقة إسرائيل .

أيها الأخوة والأخوات :

لقد قال شعبنا الفلسطيني كلمته في كل الميادين والساحات في قطاع غزة , والضفة الغربية , وفي أراضي ال 48 , وفي القدس والشتات , وفي كل أماكن تواجد هذا الشعب المناضل الذي عبر عنه سيادة الرئيس محمود عباس باسم 13 مليون فلسطيني طالبين حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس , " القدس عاصمة فلسطين الأبدية "

أيها الأخوة والأخوات :

إن الشعب الفلسطيني عبر بكلمته رافضا  لصفقة العار, وأن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لن يستطيع تصفية قضية فلسطين ,ولن تستطيع أمريكا وبكل جبروتها وهيمنتها النيل من صمود الشعب الفلسطيني وقيادته .ولن تستطيع شطب قضية فلسطين ومشروعها الوطني بإقامة دولتها المستقلة ,التي يقف الى جانبها أكثر من 130 دولة حول العالم  يقولون نعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر القرارات الشرعية الدولية التي يلتزم بها الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه السليبة ,  وعودة الاجئين الى وطنهم وقراهم التي سلبها العدو الصهيوني منذ أكثر من 70 عاما . 

وإن شعبنا لو أجتمعت عليه كل الدنيا فقضيته قضية وطنية مقدسة,  إن فيها المسجد الأقصى المبارك , أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والصخرة التي عرج منها الرسول الكريم محمد (ص) , وإن وطننا فيه كنيسة القيامة واليها عيون الشعب الفلسطيني والأحرارفي العالم ترحل كل يوم  لا  بل  كل لحظة  وكل ثانية ، إن هذه الصفقة داسها الشعب الفلسطيني العظيم وستذهب الى مزبلة التاريخ .

لا لصفقة القرن، لا للواسطة الأمريكية لعملية السلام ،إن شعبنا لن يركع ولن يستسلم ،إن تحقيق السلام لايمكن أن يتم بالإخضاع أو بفرض راي على الآخر ، واننا متمسكون بالثوابت الفلسطينية التي أرساها الشهيد الرمز ياسرعرفات  (ابوعمار ) بدمائه ودماء إخوانه آلاف الشهداء من الثورة الفلسطينية على مدى 55 عاما .

إن صفقة القرن جريمة أحادية الطرح والمعلنة كخطة سلام للشرق الأوسط ليست سوى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ولإهدار حقوق الشعب الفلسطيني المكرسة دوليا بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي والتي جميعها تؤكد على حق العودة والقرار 194 ، والقرارات التي تنص على حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره.

عاشت سورية وشعبها وجيشها البطل المنتصر بإذن الله بقيادة السيد الرئيس المناضل الدكتور بشار الأسد حفظه الله

عاشت فلسطين حرة عربية ،عاش الجولان عربي سوري، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الحرية لاسرانا، الشفاء العاجل لجرحانا ،وإننا لعائدون