ريفورم واتحاد نقابات العمال يطلقان "مشروع شركاء"
2020-02-27عقدت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية (ريفورم)، جلسة عمل موسعة مع ممثلي النقابات العمالية، في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة البيرة أمس الاربعاء الموافق 26.2.2020، وذلك بهدف شرح محاور ومكونات مشروع (شراكة) الذي تعتزم المؤسسة المذكورة تنفيذه في فلسطين ويستهدف المؤسسات النقابية والقاعدية، على مدار ثمانية عشر شهراً.
وتتطلع فكرته إلى تمكين الفتيات من المشاركة في الحياة العامة وتعزيز السياسات والتشريعات التي تشجع النساء على تقلد المناصب القيادية وتعزيز إدراك الرجال لمواقفهم وممارساتهم وسلوكياتهم بشأن تحسين واقع مشاركة النساء والفتيات في الحياة العامة.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز وعي الرجال بما يزيد الإيجابية حول النوع الاجتماعي، وكيفية تشكيل هويات الرجال وعلاقاتهم مع الآخرين على أساس المساواة بين الجنسين، ورفع وعي المشاركين حول مفهوم الذكورية والنوع الاجتماعي، وتضمين سياسات عامة، كإجازة الأبوة في عشر مؤسسات أهلية ونقابية، لتمكين الرجال من قضاء وقت أطول في المنزل لممارسة أعمال منزلية ورعاية الأبناء.
إلى ذلك أجمع المشاركون والمشاركات في الاجتماع، على أن تحقيق أهداف المشروع لا يمكن لها أن تتحقق دون الشروع بحملة تثقيف مجتمعية واسعة النطاق، يشارك فيها رجال الدين وقادة الرأي العام، نظراً للمفاهيم المغلوطة والسائدة حول مشاركة الرجل للمرأة في الأعمال المنزلية، وشرح الموقف الديني من هذه الجزئية وهو الداعي لمشاركة الرجل للمرأة في أعمالها كافة، وبما يستقيم وصحيح الدين وسنة النبي المصطفى الذي أوصانا خيراً في هذا المقام، وحثنا على مساعدة بناتنا وزواجاتنا في أعمالهن المنزلية لما يتضمنه ذلك من إثراء لقيم التعاون والمشاركة والرحمة والعطف والتعاضد الأسري.
وهو الذي، كان رغم مشاغله الكثيرة بصفته قائدٌ للدولة، ومبلغّاً للرسالة، وقائداً للجيش، ومعلّماً للنّاس، يساعد في إتمام العديد من الأمور المنزلية، وكان لا يعيب الطعام أبداً، فإن أحبّه أكل منه، وإن كرهه تركه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقصد بذلك عدم التسبب بإرهاق زوجته وأهل بيته، أو إلحاق الأذى البدني والنفسي بهم؛ لمعرفته بعظيم الدور الذي يقومون به تجاه بيتهم وأسرتهم.
لأن عدم التعاون في شؤون البيت ورمي الأحمال كلها على المرأة، اعتبره الخبراء والدارسين سبباً رئيساً للمشكلات الأسرية، وهذا لا يعني أبداً أن يترك الرجل أعماله ويجلس في البيت يساعد زوجته، ولكن أن يخفف قدر المستطاع تلك الأعباء الثقيلة فيختصر الوقت ويخف الحمل على المرأة، وكل حسب حالته واستطاعته، فالرجال تختلف أعمالهم وأوقاتهم، فهو تعبير صادق من الرجل عن شعوره مع زوجته وإمتنانه لها على الدور الكبير الذي تقوم به تجاه الأسرة.