شاهر سعد: إلغاء الاحتفالات بالأول من أيار لهذا العام
2020-04-30أعلن "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، عن إلغاء الاتحاد لاحتفالاته السنوية المعتادة بيوم العمال العالمي لهذا العام 2020م، وذلك نظراً للمخاطر الصحية المصاحبة للتجمعات البشرية، في ضوء تحذيرات منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص، التي شاطرت منظمة العمل الدولية القلق نفسه حول العودة الدراماتيكية لتنظيم الاحتفالات والتجمعات، لضمان صحة وسلامة العمال.
وبهذه المناسبة، دعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، جمهور العمال والعاملات، إلى الانضباط لتعليمات وإرشادات وزارة الصحة الفلسطينة، خلال عودتهم التدريجية للعمل وإعادة تشغيل عجلة الإنتاج وإنهاء حالة السبات الاقتصادي، وتوخي قواعد وشروط وضوابط السلامة الشخصية والعامة، لأن منظمة الصحة العالمية حذرت من مغبة العودة العارمة للعمل؛ دون التقيد بالقواعد التي تم تعميمها عبر وزارت الصحة على مستوى العالم.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن جائحة كورونا أضافت 553000 متعطل جديد عن العمل، إلى مجوع المتعطلين عنه قبل الجائحة، وأن 30% من العمال الذين كانوا على رؤوس أعمالهم لم تدفع رواتبهم لهم لغاية الآن، وهذا ما أنهض وجدد الدعوات النقابية والعمالية المطالبة بتوفير منظومة شاملة للحماية الاجتماعية للعمال والعاملات وأسرهم، ونفض الغبار عن دعوات مماثلة كانت تطالب في السابق وجددت مطالبتها الأن، بتشكيل محاكم عمالية متخصصة في النظر والفصل في القضايا العمالية المقدمة للقضاء الفلسطيني، لما لذلك من أهمية بالغة في تقصير فترة التقاضي بين العمال وخصومهم من أرباب العمل، وترسيخ قواعد العدالة الاجتماعية.
كما دعا، جمهور العمال والعاملات إلى مطالعة دليل تعليمات (تجهيز أماكن العمل)، الذي نشره الاتحاد على صفحته الرسمية، وتضمن شروحاً مبسطةً لطرق منع انتشار فيروس (كوفيد-19) في أماكن العمل، وكيفية إدارة المخاطر الملازمة لإنتشاره عند تنظيم الإجتماعات والفعاليات، وقواعد وقائية يجب مراعاتها عند السفر والتنقل وقبل الوصول لأماكن العمل.
ومما لا شك فيه أن نجاح تنفيذ تلك التعليمات، يعتمد على التعاون والتنسيق الفعال بين المشاركين في العمل والمتواجدين في مواقعه، مشدداً على ضرورة إشراك أرباب العمل للعمال في لجان السلامة العمالية، ومشاورتهم في كل ما يعتزمون القيام به من إجراءات وتدابير تتطلع لتحقيق السلامة للجميع.
كما دعا إلى ضرورة إرتداء الكمامات والقفازات الطبية واستخدام المعقمات الكحولية، والحفاظ على المسافات الأمنة بين العمال خلال أوقات الدوام وأثناء السفر وفي محطات الانتظار، لما لذلك من أهمية بالغة في الحد من الاختلاط الذي قد يؤدي لعودة الفايروس بشكل شرس قد يعقد ويعطل حياتنا من جديد.
كما حذر "سعد" من مواصلة سماسرة بيع التصاريح تهريب العمال إلى سوق العمل الإسرائيلي، واستغلالهم الوحشي لضائقتهم وحاجتهم للعمل، حيث سهل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حالة الطوارىء بتاريخ 5 آذار 2020م، بعلم ومعرفة الحكومة الإسرائيلية فتح 300 ثغرة في جدار الفصل العنصري، يدخل ويخرج منها 25000 عامل، يتم تشغيلهم في أعمال خطرة وشاقة.
رغم ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية تعتبر هؤلاء العمال غير منظمين ولم يدخلوا سوق العمل الإسرائيلي بشكل قانوني، وهذا يعني هدر حقوقهم العمالية بالكامل بعد امتصاص جهدهم بالكامل من قبل السماسرة والمشغلين الإسرائيليين؛ وتواطؤ الحكومة الإسرائيلية.